مسجد الشرابليين بفاس
جامع أو مسجد الشرابليين هو واحد من أبرز معالم مدينة فاس، ويعود تاريخ بنائه إلى العصر المريني في عهد السلطان أبو الحسن المريني في القرن 13م، وأعاد صيانته السلطان سليمان العلوي بين سنوات (1207-1239هـ/1792-1823م، ليصبح بذلك جامعا واسعا بعد تجديده، وتولى فيه الخطابة سيدي أبو بكر بن محمد التاودي ابن سودة عام 1215 هجرية.
ويشتهر المسجد بكونه يحتوي على كرسي علم وخزانة قديمة تابعة لمسجد القرويين. وطول صومعته هو 17 متر وهي من أجمل صوامع المدينة القديمة، وهي صومعة مزخرفة بالزليج البلدي وبطابع أندلسي بهي. كما يتميز المسجد على بيت للصلاة مكون من أسكوبين يمتدان من الشرق إلى الغرب، وصحن مستطيل يبلغ اتساعه 11.20م وعمقه 80.4م، يقع خلف جدار القبلة حجرة الإمام وجامع الجنائز.
يعتبر مسجد الشرابليين بالجادة المسلوك عليها إلى طالعة فاس المسماة بالتناكين أو الشرابليين، وبالصفارين قديما نقطة مضيئة في تاريخ العصر المريني ومنقبة تحسب لسلاطين هذه الدولة.
يمثل مسجد الشرابليين نموذجا متألقا لفن الزخرفة المغربية الأندلسية التي طبعت فن العمران في العصر المريني، كما أن تصميمه والزخارف التي يحتوي عليها رغم صغر حجمه تعطيه شكلا مميزا رغم طابعه الشبيه بالمساجد التي بنيت في العصر المريني.