باب الأمر: التاريخ والحاضر
باب لامر أو باب الأمر هي الباب المؤدية إلى الحي اليهودي الملاح بمدينة فاس. شيدت في عصر المرينيين سنة 1276م، لتكون مدخلا غربيا لقصبة الرماة السوريين الذين كانوا يحمون القصر، إضافة إلى قصبة جبالة التي اختفت خلال الحماية الفرنسية. أما الآن فهي تشكل مدخلا لحي الملاح وفاس الجديد ودار المخزن (القصر الملكي)، بمحاذاة ساحة العلويين، وكانت هي المدخل الجنوبي لحي الملاح قبل مجيء الاستعمار الفرنسي، بينما كانت باب الجياف هي المدخل الشمالي.
هناك تضارب كبير في الروايات حول أصل تسميته، فهناك من يقول أنها تحريف لمصطلح "La mort" الفرنسي بمعنى الموت، لأنه مرتبط بحقبة معينة شهدت فيها ساكنة الحي انتشار وباء التيفوس والطاعون، وكانوا يلقون الجثت في واد كان يجري خارج الباب، ولذلك سمي باب لامر بهذه التسمية لأنه مقابل للموت، وهي رواية ضعيفة وصعبة التصديق. ثم هناك رواية أخرى ترجع أصله إلى مصطلح فرنسي هو "L'amour" الذي يعني الحب، وأخيرا هناك من يقول أن باب لامر هي تحريف لباب الأمر، وهذا هو الشائع.
هي باب يبلغ ارتفاعها 7 أمتار، وتتميز بطابعها المعماري الجميل والمتميز، بلمسة أندلسية بديعة كانت طاغية في فن المعمار المريني.
عند وصول القوات الفرنسية إلى مدينة فاس سنة 1911، قامت بفتح باب جديد صغير الحجم بين باب لامر وقصبة جبالة، وكانت تمر منها العبرات والأحصنة إضافة إلى المشاة.
هدم جزء من سور باب لامر الأيسر سنة 1915 لفسح المجال أمام مرور العربات، وكان يطلق عليه سكان الحي باب المحلة، ربما سبب التسمية يعود لكون الباب أقمها الجيش، أو لأنها كانت تؤدي إلى معسكرات الجيش. لكن في البطائق البريدية نجد عدة تسميات مثل باب دار دبيبغ أو باب برج الما.
قرر مجلس المدينة سنة 1916 طرح مجموعة من الأراضي في المدينة الحديثة للبيع، ونشطت بذلك حركة السير بين حي الملاح والمدينة الحديثة (كانت تسمى دار دبيبغ)، وصارت الضرورة تستدعي بناء قنطرة كبيرة، لكن الأموال لم تكن متوفرة لإنشائها، ولم يتم ذلك سوى سنة 1924.
تم هدم جزء من سور باب لامر الأيسر لفسح المجال أمام مرور العربات سنة 1915، وكان يطلق عليه سكان الحي باب المحلة، ربما سبب التسمية يعود لكون الباب أقمها الجيش، أو لأنها كانت تؤدي إلى معسكرات الجيش. لكن في البطائق البريدية نجد عدة تسميات مثل باب دار دبيبغ أو باب برج الما.
قرر مجلس المدينة سنة 1916 طرح مجموعة من الأراضي في المدينة الحديثة للبيع، ونشطت بذلك حركة السير بين حي الملاح والمدينة الحديثة (كانت تسمى دار دبيبغ)، وصارت الضرورة تستدعي بناء قنطرة كبيرة، لكن الأموال لم تكن متوفرة لإنشائها، ولم يتم ذلك سوى سنة 1924. تم فتح باب الأمر أمام حركة المرور قبل أن يتم ترميمه، وفي سنة 1930 قامت مصلحة المآثر التاريخية بترميم الباب.
في غضون سنوات قليلة، صار سور هذا الجزء من الملاح الذي كان منغلقا على نفسه خلف الأسوار حتى عام 1911، صار يحتوي على 3 فتحات: هي باب السلوقية، والباب التي تم توسيعها، وباب الأمر التي ظلت للمشاة فقط.
بعد مرور عدة سنوات، تم تطوير ساحة التجارة (Place du commerce) المحاذية للباب، لتشكل في نهاية المطاف جزءً من المتنزه الذي أنشئ أمام القصر الملكي.
المصدر: من هنا