باب ريافة
لا يسع الزائر لمدينة فاس إلا أن يقف مشدوها أمام عظمة وعراقة أبواب العاصمة العلمية التاريخية، ولن يمر من تحت أقواسها مرور الكرام، وهي التي تحتفظ بذاكرة فاس وتحدث عن ماضيها. يجرنا الحديث عن أبواب فاس إلى واحدة من أكثرها جمالية، وأبهاها زخرفة، ألا وهي باب ريافة.
تقع باب ريافة في شارع اليونسكو، غير بعيد عن قصبة بوجلود الشهيرة. وهي من الأبواب التاريخية والمعالم السياحية المميزة بفاس، بزخرفتها الأنيقة وواجهتيها المختلفتي الألوان، إذ يكسوها اللون الأزرق من جهة، واللون الأخضر من الواجهة الأخرى، تماما كباب بوجلود الحديثة. وهي من بقايا قصبة ريافة التي كانت تؤوي كتيبة من منطقة الريف في عهد مولاي حسن.
تتكون باب ريافة من قوسين توأمين جميلين، تمر عبرهما يوميا مئات السيارات، وتؤدي إلى جنان السبيل وقصر الضيافة، وتفضي من الجهة الأخرى إلى شارع علال الفاسي. وكانت تعرف أيضا بباب (جبالة).
تم ترميم باب ريافة قبل بضع سنوات، وأضافوا إليها نافذتين زجاجيتين ملونتين تضاءان في المساء.
بقلم الباحث: الطيب عيساوي
المصادر:
محمد السنوسي معنى، نبضات من قلب فاس، الطبعة الأولى، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، 2013، ص 140-141.
https://badrguennoun.blogspot.com/2007/07/bab-riafa-bab-riafa-rifian-people-gate.html