حانوت النبي.. رأى صاحبه النبي محمد فيه فقرر إغلاقه

حانوت النبي.. رأى صاحبه النبي محمد فيه فقرر إغلاقه
حانوت النبي.. رأى صاحبه النبي محمد فيه فقرر إغلاقه

باب محل عريق بزنقة الدلالين، عند بداية زقاق الحجر وملتقى زنقة الدرمامي، خلفت حولها العديد من الأسئلة، وجعلت زوارها ومن يعيشون بالقرب منها يستفسرون باستمرار عن سر كونها موصدة طيلة الوقت، وعن سبب تسميتها "حانوت النبي".

قيل أن صاحب المحل رأى النبي صلى الله عليه وسلم فقرر إغلاق الحانوت ذي الباب الجميلة المزخرفة بالألوان، والنجمات الثمانية المحاطة بأشكال هندسية وزهرية، يغلب عليها اللون الأخضر. يقول الناس أنه يظل مغلقا طيلة السنة ولا يفتح أبوابه إلا في ذكرى المولد النبوي من أجل تنظيفه وتلاوة القرآن الكريم داخله، قبل أن يتم إقفاله إلى غاية حلول ذكرى المولد النبوي القادمة، مع العلم أنه لم يعد محلا تجاريا كما كان وتم إفراغه إلا من حصيرة ولوحة حائطية لمكة المكرمة.

قال عنه صاحب السلوة: "من المزارات المشهورة عندنا بفاس الموضع المعروف بحانوت النبي صلى الله عليه وسلم، نسب إليه: لأن بعضهم - على ما يقولون - رأى النبي صلى الله وسلم فيها. فصاروا يتبركون بها ويزورونها تعظيما له عليه السلام وتيمنا بآثاره...وكان الأولى أن يقولوا: مظهر النبي أو مرآه، أو نحو ذلك من الألفاظ السالمة من هذا الإيهام...".

الباحث: الطيب عيساوي

المصادر:

محمد السنوسي معنى، نبضات من قلب فاس.. سيرة مدينة وتاريخها، دار النشر المغربية، الطبعة الأولى، الدار البيضاء، 2013، ص 112.

محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس، جزء 1، صفحة 245.