قباب بني مرين أو قبور المرينيين

قباب بني مرين أو قبور المرينيين
قباب بني مرين أو قبور المرينيين
قباب بني مرين أو قبور المرينيين
قباب بني مرين أو قبور المرينيين
قباب بني مرين أو قبور المرينيين
قباب بني مرين أو قبور المرينيين
قباب بني مرين أو قبور المرينيين

تسمى قبور المرينيين وقباب بني مرين أو كما يسميها أهل فاس حاليا (قبيبات بني مرين)، هي واحدة من أهم مآثر مدينة فاس وأكثرها جذبا للسياح والزائرين، نظرا لموقعها الاستراتيجي شمال المدينة وفوق تل القُلة المشرف على مدينة فاس العتيقة، بحيث تتيح للزائرين فرصة النظر إلىلا مدينة فاس التاريخية بأكملها، وقد كانت الهضبة تعرف ب"جبل العرض" ثم جبل "الزعفران".

تعتبر مراقد المرينيين من أقدم مقابر فاس العتيقة، ويعود تاريخ بداية الدفن فيها إلى مطلع القرن الخامس الهجري، واتخذها المرينيون المتأخرون مكانا لمرقدهم الأخير، بعد أن رمموها وجعلوها مقبرة ملكية صارت تسمى بقباب بني مرين. واستقبلت المقبرة خلال الفترة الممتدة من 1361 إلى غاية 1398م جثامين السلاطين والأمراء الذين حكموا بعد أبي الحسن المريني، وهي ثاني أهم مقابر بنو مرين، بعد المقبرة التي أحدثت على أنقاض موقع شالة الأثري بالرباط. وقد تحدث عنها الحسن الوزان الفاسي (ليون الإفريقي) واصفا فخامة زينتها من زخارف باهرة على الأحجار والرخام، إلى كتابات منقوشة عليها منمقة بألوان زاهية، تثير إعجاب وتقدير المتأملين فيها.

قباب بني مرين اليوم لم يتبقى منها سوى أطلال متآكلة، فقد تضررت جدرانها بشدة وتلفت ملامحها وتعرضت نقوشها وزخارفها التي تحدثت عنها كتب التاريخ للخراب، إلا أنها لازالت توفر منظرا رائعا وشرفة ممتازة لاكتشاف روعة المدينة العتيقة لفاس، ولازال الزائر يفضل افتتاح جولته بزيارة تل القلة والتقاط الصور تحت أسوار القباب العالية.

ولا نتوفر اليوم على وثائق تمكننا من وضع تصور واضح لتصميم وهندسة وزخارف هذه المقبرة الملكية التي تعرضت للخراب، وإن كانت بعض معالمها المتمثلة في قباب وبقايا بناية مسجد ذو محراب لازالت ماثلة للعيان، إضافة إلى آثار مقبريات بنايات أخرى متناثرة على الأرض.

 

المصادر:
محمد المنوني، ورقات عن حضارة المرينيين، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، جامعة محمد الخامس،مطبعة النجاح الجديدة-الدار البيضاء، 2000.
موقع علم وعمران: http://www.oloum-omran.ma/Article.aspx?C=11028