قصة أكثر الأبواب رعبا في مدينة فاس: باب محروق
باب محروق أو باب المحروق: وكان يطلق عليه قديما اسم باب الشريعة، وهو أحد أهم أبواب سور فاس التاريخية، وأحد مداخل فاس البالي من الجهة الشمالية الغربية، بناه الخليفة أبو عبد الله محمد الناصر الموحدي سنة 1204م. حينما أعاد بناء سور فاس الذي سواه بالأرض قبله الخليفة عبد المؤمن سنة 1145م، حين هدم قصبة المرابطين (قصبة بوجلود الآن)، قائلا مقولته الشهيرة: "لسنا في حاجة للحصون، حصوننا هي سيوفنا وعدالتنا". وجعل الناصر بناء الباب ضخما يليق بالمهمة التي أعد لها، وهي تنفيذ العقوبات وإقامة الحدود، ولذلك سماه باب الشريعة، شأنه في ذلك شأن باب الشريعة بمراكش وباب الشريعة بمدينة تازة.
ورد عند الباحثين، أن هذا الباب كان يخرج منه مؤسسه الخليفة محمد الناصر الموحدي إلى قصبة الشراردة وظهر الخميس، وأطلق عليه الاسم الغالب حاليا وهو {باب المحروق} بعد ثورة عبيد الله الفاطي العبيدي، الذي كان قد دعا لنفسه بالامارة في منطقة وزان، فنفذ فيه حكم الإعدام وسِيق إلى فاس وتم صلبه لمدة خمسة عشر يوما، ثم علق رأسه على الباب لمدة طويلة كي يشاهدها الحشد.