قناطر فاس التاريخية: صلة وصل بين العدوتين
تميزت الفترة المغراوية بمدينة فاس بتشييد عدد كبير من القناطر التي ربطت ضفتي مدينة فاس، حيث تم تسهيل حركة التنقل بين عدوة الأندلس وعدوة القرويين فوق وادي الجواهر. واستمرت سياسة بناء القناطر وترميمها لربط العدوتين بعد سقوط الدولة المغراوية، وعلى امتداد تاريخ العاصمة العلمية للمغرب.
هدمت مجموعة من هذه القناطر بفعل عوامل طبيعية كالسيول الجارفة ثم أعيد بناؤها وترميمها، ومنها ما بقي مستمرا إلى اليوم، وأخرى هدمت نتيجة اللامبالاة وعدم تقدير قيمتها التاريخية. بالمقابل تم تجديد وترميم عدد من القناطر التاريخية بفاس، وأعيدت لها جماليتها، كي تتمكن من تأدية دورها في ربط عدوتي مدينة فاس العتيقة.
الباحث: الطيب عيساوي
المصادر والمراجع:
عدة كتاب، تاريخ مدينة فاس من التأسيس إلى أواخر القرن العشرين: الثوابت والمتغيرات، الطبعة الثانية، 2012، ص 51 و54.
أبي العباس أحمد بن عبد الحي/الحلبي، الدر النفيس والنور الانيس في مناقب الإمام إدريس بن إدريس 1-3 ج2، ص 537.
محمد السنوسي معنى، نبضات من قلب فاس، الطبعة الأولى، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، 2013، ص 146-147.
محمد مزين، فاس وباديتها: مساهمة في تاريخ المغرب السعدي، المملكة المغربية، جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، 1986، ص 285.
أبي العباس شهاب الدين أحمد/الدرعي السلاوي، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى 1-3 ج2، ص 212.
عبد الرحمان بن زيدان، الدرر الفاخرة بمآثر الملوك العلويين بفاس الزاهرة.
https://bit.ly/3mI2vJ3